ملخص المقال
قالت مصر أمس الأربعاء إن الحوار الوطني الفلسطيني -الذي كان مقررا عقده في القاهرة بين الفصائل الفلسطينية يوم 22 فبراير/شباط الجاري- تم تأجيله بسبب الغموض الذي يكتنف مسألة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل. وأكد رئيس كتلة حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في المجلس التشريعي عزام الأحمد أن القيادة المصرية أبلغت معظم الفصائل الفلسطينية بتأجيل الحوار الفلسطيني في القاهرة لعدة أيام بسبب تعثر مفاوضات التهدئة. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية بأن المحادثات تأجلت من أجل السماح بإجراء مزيد من المشاورات. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير -التي اجتمعت أمس الأربعاء برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس- قد ناشدت القيادة المصرية عدم تأجيل الحوار عند ورود أنباء تعثر مفاوضات التهدئة، واشتراط المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر ربط تثبيت التهدئة وفتح معابر قطاع غزة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط. وقبيل ذلك أعربت قيادات في فتح عن أملها في أن تدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جهود المصالحة الفلسطينية. لكن حماس اشترطت إنهاء قضية المعتقلين في سجون السلطة الفلسطينية. ودعت حركة حماس في الضفة الغربية قيادتها إلى عدم الذهاب لحوار القاهرة دون إطلاق المعتقلين السياسيين وحذرت مما أسمته محاولات السلطة الوطنية الفلسطينية الالتفاف على موضوع إطلاق سراحهم. في هذه الأثناء وصل مساء أمس الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس إلى قطر في زيارة رسمية يبحث خلالها مع الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأوضاع على الساحة الفلسطينية، وجهود رأب الصدع في العلاقات العربية قبيل القمة العربية التي ستستضيفها الدوحة أواخر الشهر المقبل. و أوضح عريقات -الذي يرافق عباس في زيارته لقطر- أن عباس سيبحث مع الأمير الأوضاع في قطاع غزة ومسألة التهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار. وتأتي زيارة عباس إلى قطر بعد أيام من زيارة مماثلة قام بها وفد من حماس بحث خلالها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل العديد من المسائل المتصلة بالحوار الفلسطيني وإعادة إعمار غزة ومفاوضات التهدئة.
التعليقات
إرسال تعليقك